احتفلت "مؤسسة الدكتور وديع الحاج" بالذكرى العاشرة لغيابه تحت شعار "ضوّينا العشرة" في قاعة كاتدرائية مار يوسف في بسكنتا، ومنحت جائزة وديع الحاج السنوية لوزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية الدكتورة مي شدياق. ووقعت مذكرة تفاهم معها لمساعدة البلديات في قضاء المتن على التحوّل الرقمي من خلال البدء بمكننتها وربطها بعضها ببعض وبالقائمقامية والمحافظة، والقيام بالتدريب والتوعية للموظفين وللمواطنين على مفهوم التحول الرقمي وتسريع معاملات المواطنين، والتدريب لتطبيق قانون حق الوصول الى المعلومات، ومبادئ الحكومة المفتوحة.
بعد كلمات، اعتلى الوزير السابق ملحم الرياشي المسرح ليقدم درع تقدير ووفاء لعائلة الأديب الراحل جوزف لحود مفرج تسلّمتها كريمته الدكتورة منال.
وكانت كلمة للمدير العام للمؤسسة رازي وديع الحاج اكد فيها انه "من مدرسة لا تتعب ولا تستريح"، وقال: "وديع الحاج لم يترك لبنان في الحرب عندما دق الخطر، وفي السلم لم يترك الناس عندما كانت حياتهم بخطر. كثر هم مثل وديع الحاج تعبوا وضحّوا وقدموا عرقا ودما فداء للبنان لنعيش بحرية وكرامة. اليوم بيننا فراشة لا تنام تحولت إلى طير الفينيق الذي انتفض من تحت الرماد ليصبح نسرا في الحكومة اللبنانية، معالي وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية الدكتورة مي شدياق التي تحمل اضافة الى وجعها وجع الدولة كله. وكما همّها ان تدافع بشراسة عن سيادة لبنان واستقلاله، همّها اليوم كيف يمكن المساعدة من خلال وزارتها في بناء دولة عصرية من خلال قطاع عام حديث ونشيط، وخلال فترة قصيرة استطاعت ان تضع الحجر الأساس للتحول الرقمي في لبنان باعتراف أركان الدولة، والايام المقبلة ستثبت ذلك".
وبعدما وقّعت الوزيرة شدياق مذكرة التفاهم مع المؤسسة، تسلّمت جائزة الدكتور وديع الحاج السنوية والقت كلمة قالت فيها: "الصادقون يدافعون عن وجود الدولة كلٌّ على طريقته، وهنالك أيضاً قوى سيادية ستستمر في هذه المهمّة مهما تآمر المتآمرون على وطنهم، وما أكثرُهم. اما الفاسدون تجار الهيكل، فلا عجب بأنهم يحاولون إفسادَ ما تبقّى من الدولة، لاشباع شهيّتهم المفتوحة اللامتناهية. لن يرحم التاريخ هؤلاء فنحن على مفترقٍ طرق خطير والأزمة الاقتصادية لن تُفرِّقَ بين لبناني وآخر إلاّ الذين يعرفون ما جنت أيديهم وفسادهم وارتكاباتهم بحقّ هذا الوطن الذي لم يرَ فيه جشعُهم إلاّ بقرة حلوباً يُمعنون في امتصاصِ خيراتها ويعرقلون الإجراءات العملية لإعادة بنائها إذا لم يضمنوا كوميسيون لهم، وكلّنا يعرف أنّ معظم هؤلاء الذين ابتُلينا بسياساتهم العقيمة عمدوا الى تهريب أموالهم الى خارج البلاد".