في حوار مع طلاب "الراهبات الانطونيات- غزير"
رازي الحاج: تصالحوا مع السياسة واعيدوا اليها اخلاقياتها.
في الذكرى الرابعة والسبعين لعيد الاستقلال نظم لقاء حواري بين رئيس حركة المستقلون رازي الحاج وطلاب المرحلة الثانوية في مدرسة الراهبات الانطونيات – مار الياس غزير، حول انخراط الشباب في الشأن العام.وقد حضر اللقاء، الى جانب 600 طالب وطالبة رئيسة المدرسة الاخت افيا شمعون وعدد من الراهبات والاساتذة .
وبعد النشيد الوطني اللبناني وعرض فيلم وثائقي قصير يعرف عن الحاج وانخراطه في الشأن العام منذ ان كان على مقاعد الدراسة في مدرسة الراهبات الانطونيات حتى تخرجه منها عام 2002، قدم الحاج رؤيته لدور الشباب حيث خاطب الطلاب بقوله لهم: "انتم معنيون ومشاركون ومسؤولون في كل ما يدور من حولكم، والاستقالة من دورنا كمواطنيين يزيد السوء سوءاً، والاهمال اهمالاً، والفساد فساداً ..."
وتابع: "عليكم ان تتأكدوا ان السياسة عمل شريف وصادق، وليست كما رأيناها بعد الحرب التي ساهمت في اضعاف سلم القيم عندنا، انتم تعلمون ما قد مرّ بلبنان خلال السنوات الطويلة، و من شارك عن قصد او من دون قصد في انجاح ذلك.لكن هل تعلمون انكم قادرون على احداث تغيير؟"
واعتبر ان من يقف متفرّجاً منكفئاً يكون مشاركاً مباشرةً وحكماً في دفع لبنان نحو الهاوية. وتابع: "لهذا السبب نحن منخرطون في عمل سياسي، تغييري" مستعرضاً وشارحاً افكاراً اجتماعية واقتصادية وسياسية "تعبر عن ثقافة سياسية جديدة نجهد لتعميمها وانتم اساسها لاننا نريد ان نبنيها مع الجيل الجديد وهي ثقافة المواطنة والجهد المشترك لاحياء الطبقة الوسطى لتعود وتلعب دورها الرائد في تحقيق النمو والاصلاح والعدالة الاجتماعية والتنمية".
بعد ذلك دار حوار مفتوح مع الحاج الذي اجاب على اسئلة الطلاب داعيا اياهم للتشبث بالارض والحفاظ على لبنان وطنا سيدا حرا مستقلا موفور الكرامة. واكد الحاج ان الاوطان لا تبنى الا بسواعد ابنائها حيث يلعب الجيل الشاب الدور الاول والاخير في ترسيخ دولة المواطنة والافساح في المجال امام المساواة وتكافؤ الفرص وارساء الديمقراطية والشفافية وصون الحقوق الفردية والجماعية وحفظ الحريات بكل ابعادها وتحقيق النمو على مختلف الصعد.