تناولت إلديكو إيليا في برنامجها "صفحات الأسبوع" عبر إذاعة لبنان الحرّ يوم الأحد 7 أيلول/سبتمبر 2014 موضوع هجرة الشباب اللبناني وما هي الأسباب التي تبقيهم متمسّكين بأرض الوطن على الرغم من كلّ الظروف السيّئة التي تحيط بهم.
وفي هذا السياق، سألت إيليا مدير مؤسسة الدكتور وديع الحاج، رازي الحاج عن الاحتفال الخامس للمؤسسة حيث قال إنه تميّز بقسمَيه: الأوّل، تكريم الجيش اللبناني وشهدائه برعاية قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، والشقّ الثاني، تخلّله إطلاق مشاريع إنمائيّة وثقافيّة وصحيّة.
وأضاف الحاج أن المشروع الأوّل الذي تمّ إطلاقه هو توأمة بين بلديات المتن الشمالي وبلديات فرنساضمن استراتيجيّة عمل واضحةوذلك بالتعاون مع مكتب الأرز للاستشارات، وسيشمل كل بلديّات المتن الشمالي وبلديّات في فرنسا كانت قد أبدت استعدادها الكامل للتعاون. أمّا المشروع الثاني هو تكريم لكبيرٍ من لبنان ميخائيل نعيمه، الفيلسوف والأديب وذلك في ذكرى الـ125 على ولادته، من خلال إطلاق طابع بريدي تذكاري بعد موافقة وزير الاتصالات بطرس حرب ومصادقة مجلس الوزراء عليه بناءً على طلب قدّمته مؤسسة الدكتور وديع الحاج ومركز تخطيط ونمو (متن). وقال: "استكملنا أيضاً هذا العام تخريج دفعات جديدة في مركز المسعفين، وقد حملت هذه الدورة اسم "نايف التنوري"، وهو يتألّف من متطوّعين يعملون على مدى الأسبوع وتغطّي خدماتهم حوالي 12 ضيعة في المتني الشمالي".
وردّاً على سؤال ما الذي يجعله متمسّكاً بلبنان، قال رازي الحاج إنه يجزّئ جوابه إلى قسمين، أوّلهما، "أن الله يعطي لكلّ منّا موهبة ووزنات، وعلينا بالتالي أن نُحسن استعمالها، وأنا أعتبر أن وزنتي هي العمل السياسي للخير العام، بالإضافة إلى القدرة على تحمّل كلّ الصعوبات. وثانيهما، وجود شباب يؤمنون بما نقوم به، وهذا الإيمان والاستثمار بالبشر أهمّ بكثير من الحجر والمشاريع الخالية من الحياة، وأنا أعتبر نفسي محظوظاً بمن يحيطني لأن هذا البلد هو وطننا النهائي والأخير، والصعوبات موجودة في كل البلدان والأعمال من دون استثناء، ولبنان يمكن أن يكون مثلما نريده إذا عملنا على ذلك وكانت خياراتنا جيّدة، لاسيّما أن هناك قضايا عديدة نجتمع حولها ويمكننا تحسينها من اجتماعيّة واقتصاديّة، وأنا أرى أن إعادة إحياء الطبقة الوسطى وإعادة التوازن الاجتماعي يؤمّن الاستقرار السياسي".
وسألته إيلديكو إيليا عن ما إذا سيوسّع نشاطه ليشمل مناطق أخرى غير متنيّة، فأجاب: "نشاطنا منذ البداية كان واسعاً ولا يشمل المتن فقط، إن من ناحية حركة المستقلّون، ومؤسسة الدكتور وديع الحاج، ومركز تخطيط ونمو (متن). ونحن نسعى دائماً لتشجيع الشباب نحو العمل المتكامل والمتكافل والمتضامن. كما أننا نعمل من خلال الاحتفال السنوي على "شدّ العصب الشبابي"، وما نقوم به لا يُذكر أمام من بذل نفسه وحياته شهادة في سبيل بقاء الوطن، إن كانوا في صفوف الجيش اللبناني، أو كانوا مع المقاومة اللبنانيّة سابقاً وقد صلّينا بالأمس على أرواحهم.
وختم بمناشدة الشباب اللبناني بالتعاون مع بعضهم البعض قائلاً: "الوقت الآن للتحرّك وأخذ المبادرة لبناء بيئة حاضنة للدولة".