أطلقت مؤسسة الدكتور وديع الحاج "جائزة الدكتور وديع الحاج" السنوية، في مناسبة الذكرى الثالثة لغيابه، في احتفال اقيم في قاعة كنيسة مار يوسف في بسكنتا برعاية البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي وقد مثله المطران بولس روحانا، في حضور فرج كرباج ممثلا فخامة رئيس الجمهورية الاسبق الشيخ أمين الجميل والنائب سامي الجميل النائب ادغار معلوف ممثلا رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، ايلي عاقوري ممثلا النائب نبيل نقولا، جوزف كرم ممثلا رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، ، نبيل ابي حبيب ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد الركن حنا الزهوري، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي المقدم فادي صليبا، قائمقام المتن مارلين حداد، سليم كركي، ممثلا "حركة التجدد الديمقراطي" وعائلة الوزير السابق الراحل نسيب لحود، ، نقيب الاطباء شرف ابو شرف، المهندس وسام بارودي، رئيس الصليب الاحمر اللبناني سامي الدحداح، رئيس دير مار يوسف الاب فريد ضومط، مدير عام المؤسسة رازي الحاج
بو ناضر
بداية النشيد الوطني، ثم ألقت الزميلة ربيكا ابو ناضر كلمة الافتتاح فقالت: "بلغة القلب نقول لمن كان شعاره من القلب الى القل، شكرا على كل ما اعطيت في حياتك وشطرا على ما ترك من ارث، عائلة تلقفت رسالة الخدمة، فجاهدت لتتابع المسيرة وها هي سنة بعد سنة تعطي في سبيل تحقيق ما رسمت لها، رسالة حق كل انسان في الطبابة والاستشفاء، حق كل انسان في ان يعيش راضيا مرضيا وان يسعد".
باقة زهر من رئيس الجمهورية وبرقية ميقاتي
ثم تلت ابو ناضر نص البرقية التي ارسلها رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي للمؤسسة في هذه المناسبة وجاء فيها: "تلقيت بامتنان وتقدير بطاقة الدعوة التي تفضلتم بارسالها لحضور احتفال اطلاق جائزة الدكتور وديع الحاج السنوية لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لغيابه، واذ اجدد شكري دعوتكم الكريمة اتمنى لمؤسستكم الكريمة دوام العطاء والتميز عبر الانشطة الانمائية والانسانية التي تقومون بها. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير". كما أرسل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان باقة زهر في المناسبة
اتصال من الراعي
كذلك تلقت العائلة اتصالا من البطريرك الراعي تمنى فيه "الاستمرار والمزيد من العطاء في خدمة الانسان".
الاب ضومط
بعدها تحدث ضومط عن مزايا الدكتور وديع الحاج فأشار الى انه "كان طبيبا لامعا وانسانا متكاملا في خدمة الانسان لأنه بذل نفسه لهذا الانسان قويا كان ام ضعيفا ولم يرد طلب من هو في حاجة الى خدماته الصحية والاجتماعية".
غانم
وبعد عرض فيلم وثائقي لخص عمل المؤسسة خلال ثلاث سنوات، ألقى رئيس بلدية بسكنتا طانيوس غانم كلمة اعتبر فيها ان "موت وديع الحاج هو بقاء لان المحبة لا تموت"، مؤكدا "استمرار التعاون مع العائلة والمؤسسة والمستوصف لان القواسم المشتركة عديدة وقاعدتها الاساسية تقديم الحيز للصالح العام".
الحاج
تلاه المدير العام ل"مؤسسة وديع الحاج" رازي وديع الحاج بكلمة فيها: "ثلاثة اعوام تضاف الى السنين الاحدى والاربعين، ثلاثة اعوام لم تكن عادية، عشنا فيها صراعا "نكون او لا نكون" او نكون على حجم المسؤوليات الملقاة علينا، وعلى قدر التضحية والخدمة التي ارساها وديع الحاج او لا نكون؟
فاليوم بفضل كل الاوفياء من اطباء ومسعفين وناشطين ومتطوعين ومحبين واصدقاء، "كنا" وكانت المؤسسة ومستوصفها ومركز اسعافها وتقديماتها الاجتماعية ومنحها المدرسة وها نحن اليوم باذن الله مستمرون؟
مستمرون لاننا نرى في التواضع ارتفاعا وفي التسامح شجاعة وفي التفاني قيادة؟
مستمرون لاننا نرى ان للانسان معنى وللدولة مفهوما وللوطن كيانا؟
مستمرون لاننا نرى حاجة ماسة الى الملتزمين لا الى الهواة، الى الاستراتيجيين لا الى التكتيكيين، الى اصحاب المواقف لا الى المواربين والمساومين، الى ابناء القضية لا الى ابناء الظرف".
وقال: "44 عاما في خدمة الانسان والوطن ليس تعدادا لاعوام ماضية بل صون لمستقبل كريم. 44 عاما مستمرون معا ومعا سنبقى".
واضاف: "اننا اليوم وباطلاقنا جائزة الدكتور وديع الحاج السنوية نسعى الى تكريم مؤسسات وشخصيات تعمل بصمت تشاركنا تطلعاتنا في بناء مجتمع نظيف متين يصون العدالة ويحمي الحرية ويقف دوما الى جانب الحق".
أقول لكل الاوفياء والمحبين والمخلصين: في عز "خريفنا" بقينا صامدين وشامخين، فلا تخافوا لا "ربيعنا" آت لا محالة".
المطران روحانا
ثم القى المطران روحانا كلمة اشار فيها انه "شرف كبير له ان يمثل غبطة البطريرك الراعي في هذا الاحتفال"، متحدثا عن "قدم الصداقة المتبادلة بين البطريركي الراعي وعائلة وديع الحاج والتي تجلت باطلاق اسم مركز مار بشاره بطرس الراعي على المستوصف الخيري ومركز الاسعاف الذي أنشأته المؤسسة".
وقال: "هذه المناسبة مهمة لنصلي لكل العاملين في هذا المركز خصوصا لصاحب الغبطة ليعطيه الله القوة اللازمة ليبقى المسعف الكبير والمتطوع في سبيل لملمة جروح هذا الوطن انطلاقا من مفهوم الكنيسة، كنيسة الشركة والمحبة الاتية من فوق، من عند الاب يسوع المسيح، فهي شمولية لا تستثني احدا".
وشدد على "أهمية هذه المبادرات بانشاء مؤسسات اجتماعية لخدمة المحبة على صعيد الطبابة والثقافة والبيئة وحقوق الانسان لتتدرب على روح الشراكة بين بعضنا البعض".
ولفت الى ان الدكتور وديع الحاج "كرس علمه في خدمة الانسان والعمل من اجل الانسان لمدة 44 عاما في المجال الطبي وكذلك في العمل الاجتماعي، لان خدمة المحبة المزروعة فيه لم تكن ظرفية انما كانت تكريسا داخليا عميقا من وحي ايمانه وتعلقه بالانسان الفقير والضعيف".
وحض "أبناء بسكنتا والجوار وخصوصا الشباب منهم على الانخراط في المؤسسات الاجتماعية والثقافية والبيئية والكنسية وحقوق الانسان، ففي هذه المؤسسات تعقل روح الشركة والمحبة وتعقل خدمة الشان العام التي نحن في أمس الحاجة اليها في لبنان، فلا يكفي ايها الشبان والشابات ان تحصل على شهادات عالية لتوفير عمل شخصي لائق ومريح، الاهم هو ان نجعل من شهاداتنا وكفاءاتنا وزنات نتاجر بها لخدمة الانسان والخير العام في شركة المواطنة وفي ضوء الايمان الذي نحمله".
تكريم ودرعان
بعد ذلك، احتفل بتخريج الدفعة الاولى من المسعفين المتطوعين في مركز بشاره الراعي للاسعاف وتكريم اطباء المستوصف والعاملين فيه.
وفي الختام، اعلن عن اطلاق جائزة الدكتور وديع الحاج والتي فاز بها هذا العام الصليب الاحمر اللبناني، وتسلم مدير العمليات وادارة الكوارث جورج كتانه درعين.